ومن الآثار في الرفق بالحيوان:
أ - عن المسيب بن دار قال:
رأيت عمر بن الخطاب ضرب جمالا، وقال: لم تحمل على بعيرك مالا يطيق؟ ! رواه ابن سعد في " الطبقات " (127/7).
ب - عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب: أن رجلا حد شفرة وأخذ شاة ليذبحها، فضربه عمر بالدرة وقال أتعذب الروح؟! ألا فعلت هذا قبل أن تأخذها؟ ! رواه البيهقي (280/9-281)
ج - عن محمد بن سيرين:
أن عمر رضي الله عنه رأى رجلا يجر شاة ليذبحها فضربه بالدرة وقال: سقها – لا أم لك - إلى الموت سوقا جميلا. رواه البيهقي أيضا.
د - عن وهب بن كيسان:
أن ابن عمر رأى راعي غنم في مكان قبيح، وقد رأى ابن عمر مكانا أمثل منه، فقال ابن عمر:ويحك يا راعي حولها، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " كل راع مسؤول عن رعيته ".رواه أحمد (رقم ٥٨٦٩ ) وسنده حسن.
ه - عن معاوية بن قرة قال:
كان لأبي الدرداء جمل يقال له: (دمون) ، فكان إذا استعاروه منه قال: لا تحملوا عليه إلا كذا
وكذا، فإنه لا يطيق أكثر من ذلك، فلما حضرته الوفاة قال: يا دمون لا تخاصمني غدا عند ربي، فإني لم أكن أحمل عليك إلا ما تطيق. رواه أبو الحسن الأخميمي في " حديثه " (١ / ٦٣)
وعن أبي عثمان الثقفي قال: كان لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه غلام يعمل على بغل لهيأتيه بدرهم كل يوم فجاء يوما بدرهم ونصف، فقال: أما بدا لك؟ قال: نفقت السوق، قال:لا
١) بسند صحيح إلى أبي / ٥٩ / ولكنك أتعبت البغل! أجمه ثلاثة أيام. رواه أحمد في " الزهد " ( ١٩
.
تلك هي بعض الآثار التي تدل على مبلغ تأثر المسلمين الأولين
بتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان، وهي في الحقيقة قل من جل ونقطة من بحر،
وفي ذلك بيان واضح أنهذا هو ديننا وهكذا يجب ن تكون حياتنا وان إحدى مبادئ ديننا مبدأ (الرفق بالحيوان)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق