الخميس، 3 يناير 2013

شهادة الصحابة على صدق نبوة الرسول (1)



إن صحابة رسول الله  هم الذين صَدَّقوا دعوة النبي محمد ، وآمنوا برسالته، وصحبوه في سلمه وحربه، لفترة زمنية طويلة، فعلموا فيها حقيقة محمد  وخبيئته، فلو كان محمد  فظًّا في تعامله، سيئًا في سريرته، لكانوا أوَّل الناس ابتعادًا عنه، وكُرْهًا له، لكن الأمر كان على النقيض تمامًا؛ إذ كانوا يزدادون يومًا بعد يوم، فبلغ عدد من شهد حَجَّة الوداع منهم مائة ألف صحابي أو يزيد.

شهادة أنس بن مالك

وقد شهد القريب والبعيد من صحابة رسول الله  بحُسْنِ خُلق النبي ، فهذا أنس بن مالك  أحد الصحابة الذين عاشوا مع محمد  بصورة شبه كاملة؛ في البيت، وفي المسجد، وفي الطريق، وفي السوق، وفي الحرب، يقول: "خَدَمْتُ النَّبِيَّ  عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ، وَلا لِمَ صَنَعْتَ، وَلا ألاَّ صَنَعْتَ"[1].
وهذا مثال في غاية الروعة، ووصفٌ في غاية الجمال؛ فعشر سنين فترة زمنيَّة ليست بالهيِّنَة ولا القصيرة، ورغم ذلك لم يخرج من فم رسول الله  أقل عُتب أو لوم لأنس ، ولو خرج في هذه المُدَّة من رسول الله  ما يُغضب أنسًا لقاله، ولأخبر به بعد وفاة النبي ، لكن ذلك لم يحدث.

شهادة زيد بن الدثنة وحبه لرسول الله

لقد أقرَّ كُلُّ الصحابة -بلا استثناء- بِحُبِّ رسول الله ، وكان هذا الحُبُّ والإنصاف نابعًا من تصديقهم برسالته، ومعايشتهم لواقعه. وممَّا يُدَلِّل على هذا الحُبِّ والإنصاف موقف الصحابي زيد بن الدَّثِنَة ، الذي أسَرَه بعضُ الهُذَلِيِّينَ، وباعوه لصفوان بن أمية القرشي الذي كان والده أمية قُتل في غزوة بدر الكبرى، فأراد أن يثأر لوالده بقتله لزيد بن الدَّثِنَة، فأخذوه إلى الحرم ليقتلوه، فرأى أبو سفيان رباطة جأشه، وإقباله على الشهادة بحُبٍّ منقطع النظير، فقال له: أتحبُّ أنَّ محمدًا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه وأنَّك في أهلك؟ قال: والله ما أُحِبُّ أنَّ محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تُصِيبه شوكةٌ تؤذيه وأنا جالسٌ في أهلي[2].
إن زيدًا  على مشارف الموت، وهذه اللحظة هي أصدق لحظة مع النفس؛ يُصَرِّح فيها الإنسان بالحقيقة التي لا جدال فيها، والتي تُؤَكِّدُ بكُلِّ ثقة واطمئنان أن محمدًا  في وجدان أصحابه نبيٌ مرسل، فلو لم يكن كذلك، وكان دَعِيًّا كاذبًا، لما ضَحَّى زيدٌ  وغيره من الصحابة بأرواحهم وأموالهم في سبيلِ دَعِيٍّ كاذب.

شهادة وقصة إسلام سلمان الفارس

وممن شهد بصدق رسول الله ، سلمان الفارسي الذي ظَلَّ يبحث عن النبي الحقِّ الذي عَرَف صفاته ومناقبه من أحد الرهبان في عَمُّورِيَة، بعدما طلب منه سلمان أن يدلَّه على راهب من الرهبان يعيش في كنفه عابدًا لربه، ويقص علينا سلمان قصته مع الهداية قائلا: "قال راهب عمورية: أي بُنيّ... قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرًا إلى أرض بين حرتين[3]، بينهما نخل به علامات لا تخفى، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعلْ. قال سلمان: ثم مات وغُيِّب، فمكثت بعمورية ما شاء الله إن أمكث، ثم مر بي نفر من كلب[4] تجارًا، فقلت لهم: تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه؟ قالوا: نعم. فأعطيتهموها وحملوني، حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني مِنْ رجل مِن يهودَ عبدًا، فكنت عنده ورأيت النخل، ورجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم يحق لي في نفسي.
فبينما أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة فابتاعني منه فاحتملني إلى المدينة، فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي راهب عمورية، فأقمت بها وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر، مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة فوالله إني لفي رأس عَذْقٍ[5] لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس، إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال فلانٌ: قاتل الله بني قيلة! والله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم، يزعمون أنه نبي. قال: فلما سمعتها أخذتني العُرَوَاءُ[6] حتى ظننت سأسقط على سيدي. قال: ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك: ماذا تقول؟! ماذا تقول؟! قال: فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة، ثم قال: ما لك ولهذا؟! أقبلْ على عملك. قال: قلت: لا شيء، إنما أردت أن أستثبتَ عما قال.
وقد كان عندي شيءٌ قد جمعته، فلمَّا أمسيت أخذته، ثم ذهبتُ به إلى رسول الله  وهو بقُبَاء، فدخلتُ عليه، فقلتُ له: إنَّه قد بلغني أنَّك رجلٌ صالحٌ، ومعك أصحابٌ لك غرباء ذوو حاجةٍ، وهذا شيءٌ قد كان عندي للصَّدَقة، فرأيتكم أحقَّ به من غيركم. قال: فقَرَّبْتُه إليه. فقال رسول الله  لأصحابه: "كُلُوا". وأمسك يده فلم يأكل. قال: فقلتُ في نفسي: هذه واحدةٌ. قال: ثم انصرفتُ عنه فجمعت شيئًا، وتحوَّل رسول الله  إلى المدينة، ثم جئتُه به. فقلتُ له: إنِّي قد رأيتُكَ لا تأكل الصدقة، وهذه هديَّةٌ أكرمتُكَ بها. قال: فأكل رسول الله  منها، وأمر أصحابه فأكلوا معه. قال: فقلتُ في نفسي: هاتان اثنتان. ثم جئتُ رسول الله  وهو ببقيع الغرقد، قد تبع جنازة رجلٍ من أصحابه عليه شَمْلتان[7] له، وهو جالسٌ في أصحابه، فسلَّمْتُ عليه ثم استدرتُ أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي؛ فلمَّا رآني رسول الله استدبرتُه[8]، عرف أنِّي أستثبتُ في شيءٍ وُصِف لي، فألقى رداءه عن ظهره، فنظرتُ إلى الخاتم فعرفتُهُ، فأكببت عليه أُقَبِّله وأبكي. فقال لي رسول الله : "تَحَوَّلْ". فتحوَّلْتُ، فجلستُ بين يديه، فقصصت عليه حديثي..."[9].
وترجع أهمية قصَّة إسلام سلمان  إلى كونها دليلاً يشهد بصدق نُبُوَّة محمد ، بل إن بقاء سلمان  على إسلامه، وجهاده ودفاعه عن الدين، ونشره له حتى مماته في عام خمسة وثلاثين من الهجرة، دليلٌ على كون محمد  صادقًا فيما أُرسل إليه، ولم يكن مُدَّعِيًا للنُبُوَّة، أو كاذبًا فيما جاء به، ولو رأى سلمان  خلاف ذلك لرجع إلى بحثه عن النبي الخاتم، الذي خرج من أجله منذ أعوام عديدة؛ إذ كان ذلك هو شغله الشاغل، لكن ذلك لم يحدث؛ لأن سلمان  وجد أن محمدًا نبيٌّ حقًّا، بل هو خاتم الأنبياء أجمعين.
المراجع
[1] البخاري: كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل (5691)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب كان رسول الله  أحسن الناس خلقًا (2309).
[2] انظر: ابن هشام: السيرة النبوية 2/172، وابن كثير: السيرة النبوية 3/128، والصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد 6/42، 11/431.
[3] الحَرَّةُ: أَرض ذات حجارة سود نَخِراتٍ كأَنها أُحرقت بالنار. ويقصد بذلك المدينة المنورة؛ لأنها تقع بين حَرَّتَيْن عظيمتين. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة حرر 4/177، ومادة لوب 1/745.
[4] قبيلة عربية.
[5] العَذْق بالفتح: النخلة بحَمْلها. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عذق 10/238.
[6] العرواء: الرِّعدة من فزع أو حُمَّى. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عرا 15/44.
[7] الشَّمْلة: كِساءٌ دون القَطِيفة يُشْتَمل به. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة شمل 11/364.
[8] اسْتَدْبَرَهُ: أَتاه من ورائه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة 4/268.
[9] أحمد: (23788)، وقال الأرناءوط: إسناده حسن. وابن هشام: السيرة النبوية 1/220، 221، والألباني: صحيح السيرة ص68.

الثلاثاء، 1 يناير 2013

شهادة زوجات الرسول على صدق نبوته



أمهات المؤمنين


رسول الله وزوجاته

من المعلوم أن الزوجة هي أقرب الناس لزوجها؛ فهي تعلم سِرَّه قبل علنه، وتعلم حقيقة خُلُقه دون مواربة منه أو تَخَلُّق زائف، وهذا مع الزوجة الواحدة، فما بالُنا بزوجات كثيرات بلغْنَ التسع؟ فهل من المعقول أن تتواطأ تسعٌ من النساء الضرائر -وما يُعرف عنهن من الغيرة الشديدة- على تجميل وتحسين صورة زوجهن في حياته، وبعد مماته؟!

إن العقل ينقض هذا التصوُّر، فقد تحبُّ بعضهن زوجها، وقد تكرهه الأخريات؛ لسوء معاملته لهن، أو لتقريبه لبعضهنَّ دون الأخريات، فهل كان الأمر كذلك مع رسول الله ؟!

لقد كان الأمر مخالفًا لذلك تمام المخالفة بين رسول الله وزوجاته؛ فقد كُنَّ يتسابقن للقرب منه، كلُّهن يُحببنه حُبًّا شديدًا في حياته وبعد مماته، فقد كانت منهن الكبيرة العجوز، والصغيرة المتوقدة، ومنهن شديدة الغيرة، وسريعة الغضب، لكنهن قد اجتمعن على شيء واحد، ألا وهو حبُّهن للنبي محمد .
السيدة خديجة بنت خويلد

كانت أُولَى زوجات النبي السيدة خديجة بنت خويلد –رضي الله عنها- فقد عاش معها رسول الله خمسة وعشرين عامًا كاملة، لم تَرَ منه فيها إلاَّ كل جميل؛ لذلك فعندما نزل الوحي علي رسول الله ، وخاف خوفًا شديدًا ممَّا وجده من أثره في نفسه، وَقَفَتْ تُهَدِّئ من قلقه؛ فقالت له: "فوالله ما يخزيك الله أبدًا؛ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ[1]، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ..."[2].

ولم يكن هذا التأييد من السيدة خديجة -رضي الله عنها- مجرد كلمات عابرة، بل كانت الحقيقة كاملة؛ فقد كانت هذه أخلاق رسول الله التي عَهِدَتْهُ عليها، فأضحت أخلاقه معها في بيته مطابقة لأخلاقه خارجه، وهذا دليل على صدق نُبُوَّتِه، وهو الأمر الذي جعل السيدة خديجة –رضي الله عنها- تشهد لرسول الله بطيب المعشر، وحُسْن الخُلق.
شهادة السيدة عائشة

وقد شهدت أصغر زوجات النبي السيدة عائشة -رضي الله عنها- بحُسن خُلقه وصدقه، وهي أعلم الناس به؛ فقد كان رسول الله يُحبُّها ويُجِلُّها، بل تُوُفِّيَ رسول الله في حجرها وبين يديها، فوصفتْ السيدة عائشة –رضي الله عنها- خُلُقَهُ قائلة: "خُلُق نَبِيِّ اللهِ كَانَ الْقُرْآنَ"[3].
شهادة أم حبيبة بنت أبي سفيان

ومن أَجَلِّ المواقف التي جاءت في كتب السيرة، التي تشهدُ احترام وتوقير أمهات المؤمنين لرسول الله ، ذلك الموقف العجيب الذي حدث بين أُمِّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان، ووالدها أبي سفيان بن حرب زعيم قريش، وأحد ساداتها، وكان ما زال على كفره، ولم يُسْلِمْ بَعْدُ.

فحينما نقضت قريش عهدها مع رسول الله الذي أبرمته في الحُديبية، وانقضَّتْ على قبيلة خزاعة، فقتلتْ وسَبَتْ، خافت قريش من رسول الله ؛ فأرسلوا أبا سفيان إلى المدينة مُسرعًا؛ ليُجَدِّد العهد بين الفريقين، لكن رسول الله رفض طلب التجديد وعزم على فتح مكة. وموطن الشاهد هنا هو ذلك الحوار العجيب بين الابنة وأبيها، فعندما قدم أبو سفيان إلى المدينة، ذهب لزيارة ابنته بعد فراق طويل، وأعوام عديدة مَرَّت على رحيلها؛ بدايةً من هجرتها إلى الحبشة فرارًا بدينها، ونهاية بقدومها إلى المدينة، فدخل على ابنته أُمِّ حبيبة زوج رسول الله ، فلمَّا ذهب ليجلس على فراش رسول الله طَوَتْهُ عنه، فقال: يا بنيَّة، ما أدري أرغبتْ بي عن هذا الفراش، أم رغبت به عنِّي؟ قالت: بل هو فراش رسول الله وأنت مشركٌ... فقال: والله لقد أصابك بعدي شَرٌّ[4].

إن هذا الموقف من أم المؤمنين أم حبيبة -رضي الله عنها- يعكس التربية الإسلامية لهذه الزوجة الصالحة؛ فهي تعلم تمام العلم أن محمدًا نبيٌّ صادقٌ، وأن أباها مشرك يعبد ما لا يضرُّ ولا ينفع، فأرادتْ بهذا الفعل أن تُوقِظَهُ من غفلته التي يحيا فيها أعوامًا عديدة، فطوت الفراش -وهو انعكاسٌ عما يجيش في صدرها من مقارنة محسومة لصالح زوجها الصادق محمد - ولم تكن أبدًا لصالح أبيها المشرك الذي طالما ناصب العداء لمحمد وصحبه!
شهادة أم المؤمنين صفية بنت أخطب

ومن أعظم الشهادات على صدقه شهادة أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب زعيم يهود بني قريظة، الذي أمر رسول الله بقتله لغدره وخيانته للعهد الذي تمَّ بينه وبين المسلمين؛ فها هي ذي –رضي الله عنها- تُحَدِّثُنَا عن خُلُقِهِ فتقول: "ما رأيتُ أحدًا قط أحسن خُلُقًا من رسول الله، لقد رأيته ركب بي في خيبر، وأنا على عجز ناقته ليلاً، فجعلتُ أنعس فتضرب رأسي مؤخرة الرَّحل، فيمسني بيده ويقول: يا هذه، مهلاً"[5].

ثم ها هي ذي تتمنَّى أن تُضَحِّيَ بنفسها فداءً لرسول الله ، وأن تتألم عِوَضًا عنه؛ فعن زيد بن أسلم أنه قال: "اجتمع نساؤه في مرضه الذي توفي فيه، فقالت صفية -رضي الله عنها-: إني والله يا نبي الله لوددتُ أن الذي بك بي... فقال النبي معلقًا على كلامها: "وَاللهِ! إِنَّهَا لَصَادِقَةٌ"[6]. بهذه الكلمات الرقيقة عَبَّرَتْ أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب عن مشاعرها تجاه النبي في وقتٍ لا تحتاج فيه إلى مداهنته، أو اتقاء شرِّه، ولكنها مشاعر امرأة آمنت بأنه نبي مرسل؛ ولذلك خاطبته بهذه الصفة قائلة: يا نبي الله. ومن عظمة الرسول أنه يشهد على صدق مشاعرها نحوه بعدما تغامز بها بعض أزواجه .

وكذلك عاشت كل زوجاته في كنفه؛ مؤمنات قانتات، عابدات لله ربِّ العالمين، كما تَعَلَّمْنَ من محمد الرسول قبل أن يكون الزوج.

ملحوظة قد ذكرها د / زغلول النجار أن رجل أسلم بسبب  شهادة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم للحبيب المصطفى عليه افضل صلاة ولثنائهم عليه حبيبي يارسول الله ياخير خلق الله

المرجع


[1] الكَلّ: الثِّقْل من كل ما يُتكلَّف. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة كلل 11/590.


[2] البخاري: كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله (3)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله (160).


[3] مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض (746)، وأبو داود (1342)، والنسائي (1601)، وأحمد (24314).


[4] ابن القيم: زاد المعاد 3/350.


[5] أبو يعلى: المسند 13/29، 31، والطبراني: المعجم الأوسط 6/344، 345.


[6] عبد الرزاق: المصنف 11/431.