الأحد، 11 نوفمبر 2012

أم محجن رضي الله عنها وأرضاها ..خير مثال أنك تستطيع أن تخدم أينما تكن


كم تبهرني قصتها ببساطتها.. يبهرني الإخلاص .. يبهرني العمل الدئوب فيها ولو كان بالقليل .. يبهرني فيها حب الإسلام وحب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .. يبهرني فيها فهم الغاية من الحياة .. يبهرني فيها رُبَّ نية صادقة عظمت عملًا صغيرًا .. فهمت أم محجن رضي الله عنها الهدف والغاية ببساطة كما فهمها عمالقة الصحابة رضي الله عنهم جميعا فقد كانوا خير طلبة لخير معلم للبشرية .حبيبي يارسول الله ياخير خلق

أم محجن رضي الله عنها 


امرأة سوداء اسمها " أم محجن " جارية سوداء كانت تكنس المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , تنظفه وتطيبه كل وقت .
لم تجد لنفسها في مسألة العلم , فهي لا تستطيع طلب العلم والتعليم , ولا في الجهاد فهي ليست من أهل الجهاد , ولا من أهل الإنفاق فهي ليست صاحبة إنفاق.
بحثت إلى مدخل لها إلى جنات النعيم , عن طريق ترضي الله سبحانه وتعالى .
 فاكتشفت أن المسجد وكنيس المسجد , ونظافة المسجد , وتطييب المسجد , هو مشروعها الذي تستطيع أن تقدمه لصنع الحياة مع الرسول عليه الصلاة والسلام .
فكانت هذه المرأة السوداء رضي الله عنها وأرضاها إذا خرج الناس من المسجد تأتي لكنسه , تقوم بالمسجد تنظفه , تطيبه , ترتبه دائماً وأبداً .
وفترة وإذا هي ليست موجودة في المسجد , وعيدان المسجد ليس مرتباً كالعادة , فيسأل صلى الله عليه وسلم : أين أم محجن ؟ ,
يعني كأنه فقد صلى الله عليه وسلم شيء ممن فقده , فقد تنظيفها وتطيبها للمسجد .
قالوا : ماتت يا رسول الله .
قال : متى ماتت ؟ .
فأخبروه قالوا : ماتت قبل أيام .
قال : أفلا أزنتموني , ما أخبرتموني , وهو صلى الله عليه وسلم مشغول بصلاح الأمة , و بقيادة الأمة , ميدانياً وعسكرياً واقتصادياً .
فهو المعلم , والمفتي , والخطيب صلى الله عليه وسلم , وربّ الأسرة , ويستقبل الوفود , ويصلح بني الناس , ويقسّم الأموال .
ومع ذلك يأتي بحنانه و برحمته صلى الله عليه وسلم ويتفقد هذه المرأة السوداء التي كانت تكنس المسجد , فقال : أفلا أزنتموني  .
فكأنهم أصغروا من ِشأنها  , يقولون يعني مسائلك يا رسول الله وشؤونك أعظم .
قال : اذهبوا بنا إلى قبرها .
فذهب مع الصحابة إلى القبر و وقف وصلى صلى الله عليه وسلم ودعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق