الأحد، 31 مارس 2013

حديث معاذ بن جبل يارسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة .. وترجمته






عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله ! أخبرني بعملٍ يدخلني الجنه ويباعدني عن النار، قال: { لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت } ثم قال: { ألا أدلك على أبواب الخير ؟: الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل } ثم تلا:  تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ  حتى بلغ  يَعْمَلُونَ  [السجدة:17،16] ثم قال: { ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ } قلت: بلى يا رسول الله، قال: { رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد }. ثم قال: { ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ } فقلت: بلى يا رسول الله ! فأخذ بلسانه وقال: { كف عليك هذا }، قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال: { ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال : (على مناخرهم ) - إلا حصائد ألسنتهم ؟! }
[رواه الترمذي:2616، وقال: حديث حسن صحيح].




On the authority of Muadh bin Jabal, who said:

I said: "O Messenger of Allah, tell me of an act which will take me into Paradise and will keep me away from Hell fire." He said: "You have asked me about a major matter, yet it is easy for him for whom Allah Almighty makes it easy. You should worship Allah, associating nothing with Him, you should perform the prayers, you should pay the zakat, you should fast in Ramadan, and you should make the pilgrimage to the House." Then he said:" Shall I not show you the gates of goodness ? Fasting [which] is a shield, charity [which] extigueshes sin as water extebgueshes fire; and the praying of a man in the deapth of night." Then he recited : "Who forsake their beds to cry unto their Lord in fear and hope, and spend of that We have bestowed on them. No soul knoweth what is kept hid for them of joy, as a reward for what they used to do". (quran, verse)
Then he said: " Shall I not tell you of the peak of the matter, its pillar, and its topmost part?" I said: "Yes, O Messenger of Allah." He said: "The peak of the matter is Islam; the pillar is prayer; and its topmost part is jihad." Then he said: "Shall I not tell you of the controling of all that ?" I said:"Yes, O Messenger of Allah", and he took hold of his tongue and said: "Restrain this." I said: "O Prophet of Allah, will what we say be held against us ?" He said: "May your mother be bereaved of you, Muadh ! Is there anything that topples people on their faces - or he said on their noses into Hell-fire other than the jests of their tongues ?"

related by Al-Tirmithi, who said it was a fine and true hadlth.

35 فائدة تربوية من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قلت يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار




الحديث التاسع والعشرون: 

عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال: قلت يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال: { لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لاتشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) حتى بلغ :( يعملون) ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروه سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروه سنامه الجهاد ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ. وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم } رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. 


الفوائد التربوية : 


الفائدة الأولى: التأكيد على أهمية السؤال في طلب العلمن وقد مضى في الأحاديث السابقة. 

الفائدة الثانية: الإنسان يسأل عن ما يريد ولو كان أمر عظيما. 

الفائدة الثالثة: طالب العلم يسأل عما يخصه من الأسئلة النافعة، ولذلك الصحابي قال "اخبرني". 

الفائدة الرابعة: السؤال يورد للعمل بالجواب ولذلك قال " أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار". 

الفائدة الخامسة: المعلم ينبغي أن يمدح صاحب السؤال الجيد تشجيعاً له على سؤاله، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لما سئل السؤال لقد سألت عن عظيم. 

الفائدة السادسة: المعلم يستعمل بعض الأساليب في تربيته مثل:- 
- التشجيع " لقد سألت عن عظيم ". 
- التشويق " وإنه ليسير على من يسره الله له " مع قوله قبل ذلك " عظيم". 

الفائدة السابعة: أهمية الحديث، ويظهر هذا من صيغة السؤال "أخبرني عن عمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار" ومن بداية الجواب "لقد سألت عن عظيم" ولذلك جعله الإمام النووي رحمه الله من الأحاديث الأربعين لأنه يجمع أصولاً عديدة. 

الفائدة الثامنة: التوفيق كله بيد الله ومن عنده سبحانه يرزقه من يشاء ويمنعه ممن يشاء ولذلك قال " وإنه ليسير على من يسره الله له" وهذا يوجب الإلتجاء إليه سبحانه وطلبها منه وبذل الوسع في ذلك. 

الفائدة التاسعة: من فضائل أركان الإسلام أنها تدخل الجنة وتباعد عن النار. 

الفائدة العاشرة: دل الحديث على أن الأعمال من الإيمان. 

الفائدة الحادية عشر: تفسير الشهادتين العملي هو " تعبد الله لا تشرك به شيئا" بحيث تصرف جميع أنواع العبادة لله وحده. 

الفائدة الثانية عشر: فيه نشر العلم لقوله " ألا أدلك على أبواب الخير ....". 

الفائدة الثالثة عشر: العالم عليه أن يزيد في الجواب إن رأى 
الفائدة في ذلك، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حيث زاد على الجواب. 

الفائدة الرابعة عشر: الداعية عليه أن يختار الأسلوب الأمثل لنشر الخير بين الناس ودلالتهم عليه وتحبيبهم إليه، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " ألا أدلك على أبواب الخير؟" فجمع عدة أساليب كالتحضيض والحث والاستفهام والتشويق. 

الفائدة الخامسة عشر: فيه فضل الصوم وأنه حماية عن الشهوات والمحرمات وعلاج لها، ولذلك قال " الصوم جنة" وأطلق ولم يقيده. 

الفائدة السادسة عشر: فيه فضل الصدقة وأنها تطفئ الخطيئة. 

الفائدة السابعة عشر: الأعمال الصالحة تكفر الأعمال السيئة، فمن زلت به القدم في فعل محرم فليتبعه بحسنة. 

الفائدة الثامنة عشر: جعل النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة بمنزلة الماء الذي فيه الحياة والنماء، والصدقة كذلك فيها نماء للمال وتطهير له ولصاحبه من آفات الذنوب. 

الفائدة التاسعة عشر: جعل النبي صلى الله عليه وسلم الخطيئة بمنزلة النار التي تحرق وتدمر، والخطيئة كذلك على صاحبها. 

الفائدة العشرون: فيه فضل صلاة الليل على النهار وأنها تطفئ الخطيئة. 

الفائدة الحادية والعشرون: على المسلم أن ينوع العبادات ما بين صلاة وصيام وصدقة ونوافل حتى يفوز بجميع الفضائل التي ذكرت في الحديث. 

الفائدة الثانية والعشرون: الحديث فيه حث على الإكثار من أعمال السر التي لا يطلع عليها إلا الله كالصيام والصدقة والصلاة في جوف الليل، وذلك لأنها أدعى للقبول والإخلاص والصدق. 

الفائدة الثالثة والعشرون: فيه الاستشهاد من القرآن أثناء الكلمة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. 

الفائدة الرابعة والعشرون: السنة تفسر القرآن، فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله " تتجافى جنوبهم عن المضاجع" بأنها صلاة الرجل في جوف الليل. 

الفائدة الخامسة والعشرون: فيه فضل الصلاة والجهاد في الإسلام ولذلك كانتا عمود الأمر وذروة سنامه. 

الفائدة السادسة والعشرون: يدل على علو منزلة الجهاد ومرتبته "وذروة سنامه الجهاد" فأعلى الشيء سنامه وأعلى السنام ذروته والجهاد وكذلك. 

الفائدة السابعة والعشرون: فيه بيان خطر اللسان على الإنسان. 

الفائدة الثامنة والعشرون: فيه فضيلة امساك اللسان عن الخوض فيما لا ينبغي الخوض فيه. 

الفائدة التاسعة والعشرون: أصل الخير كله كف اللسان لقوله " ألا أخبرك بملاك ذلك كله". 

الفائدة الثلاثون: من أساليب التعليم : الإشارة أو التعليم المباشر. كما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم لسانه بيده وفي رواية " فأشار إلى لسانه". 

الفائدة الحادية والثلاثون: دل على أن أكثر أسباب دخول النار هو اللسان فيجب الحذر منه. 

الفائدة الثانية والثلاون: الشريعة تربي اصحابها على العمل والفعل دون الكلام الذي لا معنى له ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في أول الحديث أعمال كثيرة من الإيمان وختم الحديث بالتحذير من اللسان ويقصد مفاسده. 

الفائدة الثالثة والثلاثون: يربي الحديث المسلم علىمحاسبة لسانه قبل النطق بأي عبارة هل تقوده إلى النار على وجهه أم لا؟ 

الفائدة الرابعة والثلاثون: العالم يراعي الفروق بين التلاميذ، ولهذا لما كان السائل هنا معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو طالب علم شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك أكثر له في الجواب وأوسع لعلمه بحاجته لذلك، ولما يكون السائل أعرابياً مثلاً يعطيه النبي صلى الله عليه وسلم جواباً يناسبه، وهذا من العلم بحال التلاميذ. 

الفائدة الخامسة والثلاثون: الانسان يوم القيامة يحصد ما زرع في الدنيا، يؤخذ هذا من قوله صلى الله عليه وسلم " حصائد ألسنتهم" فليقم الإنسان على زرعه اليوم وليتعاهده وليصلح منه حتى يكون الحصاد يوم القيامة ثمراً ناضجاً. 


الأحد، 17 مارس 2013

" إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض : الحديد والنار والماء والملح "




" إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض : الحديد والنار والماء والملح "

أخرج الديلمي في "الفردوس", والسَيُوطِي في "جمع الجوامع", وابن كثير في "الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف", والعجلوني في "كشف الخفاء" ، كما روى القرطبيّ في تفسيره حديثاً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فيه : " إن الله أنزل أربعَ بركاتٍ من "السَّماء إلى الأرض : الحديد والنار والماء والملح " . 
على الرّغم من وجود ضعفٍ في إسناد الحديث ، إلاَّ أنَّ به سّبْقَاً علمياً مُعْجِزًا , والذين سمعوا هذا الحديث الشريف فهموا إنزال كلٍ من النّار والماء والمِلْح من السَّماء إلى الأرض , ولكنّهم لم يستطيعوا في زمانهم استيعابَ فكرة إنزال الحديد من السماء إلى الأرض , على الرّغم من وجود إشارةٍ واضحةٍ إليها في كتاب الله حيث 


يقول (عز من قائل) : " وَأَنزَلْنَا الحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ "(الحديد:25) .

وعلى ذلك فإنّ أغلب الذين تعرَّضوا لشرح كلٍ من هذه الآية القرآنية الكريمة , والحديث النبويّ الشريف فَسَّروا (الإنزال) بأنه استعارةٌ لِخَلْق وإيجاد عنصر الحديد .



ولكنْ في العقود المتأخِّرة من القرن العشرين اتَّجَه علماء الفَلَك والفيزياء الفلكيَّة إلى دراسة التركيب الكيميائيّ للجزء المُدْرَك من الكَوْن وأبسطها ، ففوجئوا بأنَّ العنصر الغالب فيه هو غاز الأيدروجين (أخفُّ العناصر, وأبسطها بناءً) الذي يُكَوِّن أكثرَ من 74% من مادة الكَوْن المَنْظُور, ويليه في الكثرة غاز الهيليوم (العنصر الثاني في الجدول الدوريّ للعناصر) والذي يُكَوِّن 24% من مادة الكون المَنْظُور ، وأنَّ باقي 105 عنصر تَعَرَّف عليها الإنسان والتي يُقَدَّر عددها اليوم بمائةٍ وخمسة عنصرٍ يُكَوِّنُون أَقَلَّ من 2% من مادة الكون المَنْظُور . هذه الملاحظة أَدَّت إلى الاستنتاج المنطقيّ أنَّ كافَّة العناصر المعروفة لنا قد خُلِقَت من غاز الأيدروجين بِتَكَثُّفِه على ذاته, واتِّحاد نوى ذراته مع بعضِها البعض . وبالنَّظر في الشَّمس ثَبَتَ أنَّ وقودها غاز الأيدروجين الذي تتحد نوى ذراته مع بعضِها البعض لتُكَوِّن نوى ذرات الهيليوم وتنطلق الطاقة الهائلة التي أَعْطَت لُبَّ الشمس حرارةً تُقَدَّر بحواليْ 15 مليون درجةٍ مئويةٍ ولسطحها ستة آلافِ درجةٍ مئويةٍ , ولألسنة اللهب المندفعة من داخلها حواليْ المليون درجة مئوية , وثبت أيضًا أنَّ عمليَّة الاندماج النووي في قلب الشمس لا تصل أبدًا إلى إنتاج أيَّة عناصرَ ثقيلةٍ فضلاً عن إنتاج الحديد , فلا يتكون في داخل الشمس بهذه العمليِّة سوى الهيليوم ، ونِسَبٌ ضئيلةٌ من العناصر القليلة التي تلي هذا الغاز في الجدول الدوريّ للعناصر . وهنا برز التَّسَاؤل : من أيْن جاءت الكميَّة الهائلة من حديد الأرض؟ والتي تفوق ثُلُثَ كتلة الأرض المُقَدَّرَة بحواليْ ستة آلاف مليون مليون مليون طنًا (أي : 6 x 10 18 طنًا من الحديد)؟ . 


بالدراسة المُسْتَفِيضَة ثَبَتَ أنَّ النَجوم تمرُّ بمراحلَ عدةٍ في تاريخ حياتها، منها مراحلٌ تتوهَّج فيها تَوَهُّجاً شديدًا ؛ فَتُعْرَف باسم : المستعرات والمستعرات العظمى , وإنَّ درجة حرارة لُبّ النُّجوم في تلك المرحلة تتعَدَّى عشراتِ البلايين من الدرجات المُطْلَقَة, وأنَّ لُبَّ هذه المستعرات والمستعرات العظمى هي الأماكن الوحيدة المعروفة لنا في صفحة الجزء المُدْرَك من الكَوْن ، التي تتم فيها عملية الاندماج النوويّ حَتَّى يتحولَ لُبُّ النَّجْم بالكامل إلى حديد, وبِتَحَوُّلِه إلى حديد يَسْتَهْلِك طاقة النَّجم بالكامل فينفجر وتتناثر أشلاؤُه في صفحة الكون, وبذلك يصل الحديد إلى عددٍ من أَجْرَام السَّماء من مثل كَوْكَب الأرض, تمامًا كما تَصِلُنَا نيازك الحديد اليوم . هذه الملاحظة الصحيحة قادت إلى التَصَوُّر الصحيح أنَّ الأرض عندَ انفصالِها عن الشَّمس (أو عن السحابة الكونية التي نشأت عنها مجموعتنا الشمسية) لم تكن سوى كَوْمَةٍ من الرَّماد ليس فيها عناصر أعلى من الألومنيوم والسيليكون, ثم رُجِمَت بِوَابِلٍ من النيازك الحديديَّة, والصَخريَّة, والحديديَّة الصخريَّة, التي تَحَرَّكَت بِحُكْم كثافتها الأعلى من كثافة الأرض الابتدائيَّة (كومة الرماد) ، فتَحَرَّكَت إلى مركز تلك الكَوْمَة حيثُ انصهرت بحرارة الاستقرار وصهرت كَوْمَة الرَّماد, ومَايَزَتْهَا إلى سَبْعِ أرضين: لُبٌّ صلبٌ (أغلبه من الحديد 90% , والنيكل 9% , وعناصرَ أخرى 1%), ولُبٌّ سائلٌ (له نفس التركيب الكيميائيّ) ثلاثة أوشحةٍ متتاليةٍ تتناقص فيها نسبة الحديد من الداخلِ إلى الخارجِ, ثُمَّ الجزء السفليّ من الغلاف الصخريّ للأرض, ويليه إلى الخارج الجزء العلويّ من الغلاف الصخريّ للأرض (قشرة الأرض وبها 5.6% حديد) .




بهذه الملاحظات ثَبَتَ أنَّ كُلَّ حديد الأرض قد أَنْزِلَ إليها إنزالاً حقيقيًا من السَّماء تَصْدِيقًا لَمَّا جاء في كتاب الله, وفي هذا الحديث الذي نحن بصدده من أقوال رسول - الله صلى الله عليه وسلم - . ولَوْلا حديد الأرض ما كان له هذا المجال المِغْنَاطِيسِي الذي يَمْسِك بغلافها الغازيّ والمائيّ, وبكافَّة صورة الحياة على سطحها, ولو لَمْ ينزلْ الحديد إلى الأرض من السَّماء ما كانت الحياة؛ لأنَّ الحديد يُشَكِّل جزءًا مهمًا من المادة الحمراء في دِمِ الإنسان, وفي دماء العديد من الحيوانات, ما يُشَكِّل جزءًا مهمًا كذلك من المادة الخضراء والتي بدونها ما كانت النباتات . 




ويَعْجَبُ الإنسان من هذه الإشارة العلميَّة الدقيقة ... إنزال الحديد إلى الأرض من السَّماء في كُلٍ من كتاب الله, وفي هذا الحديث من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قبل ألفٍ وأربعمائة سنة, وهي حقيقةٌ لم يتوصلْ إليها الإنسان إلا منذُ عشراتٍ قليلةٍ من السنين, وهي شهادة حقٍ على أنَّ القرآن الكريم هو كلام الله الخالق , وأنَّ هذا النبيَّ الخاتم - صلى الله عليه وسلم - , كان موصولاً بالوحي , ومُعَلَّمًا من قِبَلِ خالق السماوات والأرض " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى . إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى " (النجم:3-4) .

د/ زغلول النجار

السبت، 16 مارس 2013

الإعجاز العلمي والاجتماعي في القرآن الكريم و في السنة المطهرة



الإعجاز العلمي والاجتماعي
في القرآن الكريم و في السنة المطهرة
القرآن الكريم هو الصورة الوحيدة من كلام رب العالمين المحفوظ بين أيدي الناس اليوم بنفس لغة وحيه – اللغة العربية – ولذلك فهو لا بد أن يكون مغايرًا لكلام البشر, وأن يكون معجزا في كل أمر من أموره, فهو معجز في بيانه ونظمه, وهو نمط من العربية فريد, وصياغة متميزة.

وبما أن القرآن الكريم هو بيان من الله - تعالى- فلا بد أن يكون كل ما فيه حقًا مطلقًا: حديثه عن العقيدة وهي غيب مطلق, و عن العبادة و هي أوامر إلهية محضة, و عن كل من الأخلاق و المعاملات و هي ضوابط للسلوك. و كذلك إشارات القرآن الكريم إلى الكون و مكوناته.

و القرآن الكريم هو أيضًا معجز في دستوره التربوي الفريد, و في خطابه إلى النفس الإنسانية, وارتقائهبها في معراج الله العليا إلى مستويات لا يمكن لأي خطاب آخر أن يصل إليها, و في إنبائه بعدد من الغيوب التي تحققت من قبل, و لا تزال تتحقق, و في تحديه للإنس و الجن مجتمعين أن يأتوا بسورة من مثله دون أن يتمكن عاقل من التقدم ليقول: نعم, لقد استطعت أن أكتب سورة من سور القرآن الكريم.

و على ذلك تتعدد جوانب الإعجاز في القرآن الكريم - بمعنى عجز البشر عن الإتيان بشيء من مثله - بتعدد الزوايا التي ينظر منها إنسان محايد إلى كتاب الله سبحانه و تعالى.

د/ زغلول النجار

الأربعاء، 13 مارس 2013

تفسير و ترجمة أول خمسة آيات لسورة البقرة





 سورة البقرة

 

 الم (1) 
هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن; فقد وقع به تحدي المشركين, فعجزوا عن معارضته, وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله -مع أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله.

 ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) 

ذلك القرآن هو الكتاب العظيم الذي لا شَكَّ أنه من عند الله, فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه, ينتفع به المتقون بالعلم النافع والعمل الصالح وهم الذين يخافون الله, ويتبعون أحكامه.

 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) 

وهم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها; لأنه لا يُعْرف إلا بوحي الله إلى رسله, مثل الإيمان بالملائكة, والجنة, والنار, وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله،(والإيمان: كلمة جامعة للإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتصديق الإقرار بالقول والعمل بالقلب واللسان والجوارح) وهم مع تصديقهم بالغيب يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وَفْق ما شرع الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة.

 وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) 


والذين يُصَدِّقون بما أُنزل إليك أيها الرسول من القرآن, وبما أنزل إليك من الحكمة, وهي السنة, وبكل ما أُنزل مِن قبلك على الرسل من كتب, كالتوراة والإنجيل وغيرهما, ويُصَدِّقون بدار الحياة بعد الموت وما فيها من الحساب والجزاء، تصديقا بقلوبهم يظهر على ألسنتهم وجوارحهم وخص يوم الآخرة; لأن الإيمان به من أعظم البواعث على فعل الطاعات, واجتناب المحرمات, ومحاسبة النفس.

 أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) 

أصحاب هذه الصفات يسيرون على نور من ربهم وبتوفيق مِن خالقهم وهاديهم, وهم الفائزون الذين أدركوا ما طلبوا, ونَجَوا من شرِّ ما منه هربوا.
(التفسير الميسر)


Sûrat Al-Baqarah
(The Cow) II
In the Name of Allâh,
the Most Gracious, the Most Merciful

1. Alif-Lâm-Mîm. [These letters are one of the miracles of the Qur’ân and none but Allâh (Alone) knows their meanings.]

2. This is the Book (the Qur’ân), whereof there is no doubt, a guidance to those who are Al-Muttaqûn [the pious believers of Islamic Monotheism who fear Allâh much (abstain from all kinds of sins and evil deeds which He has forbidden) and love Allâh much (perform all kinds of good deeds which He has ordained)].

3. Who believe in the Ghaib [1] and perform As-Salât (Iqâmat-as-Salât),[2] and spend out of what We have provided for them [i.e. give Zakât [3], spend on themselves, their parents, their children, their wives, etc., and also give charity to the poor and also in Allâh’s Cause - Jihâd].

4. And who believe in (the Qur’ân and the Sunnah )[4] which has been sent down (revealed) to you (O Muhammad صلى الله عليه وسلم) and in that which was sent down before you [the Taurât (Torah) and the Injeel (Gospel), etc.] and they believe with certainty in the Hereafter. (Resurrection, recompense of their good and bad deeds, Paradise and Hell).

5. They are on (true) guidance from their Lord, and they 
are the successful.


[1] (V.2:3): Al-Ghaib: literally means a thing not seen. But this word includes vast meanings: Belief in Allâh, Angels, Holy Books, Allâh’s Messengers, Day of Resurrection and Al-Qadar (Divine Pre-ordainments). It also includes what Allâh and His Messenger صلى الله عليه وسلم informed about the knowledge of the matters of past, present, and future e.g., news about the creation of the heavens and earth, botanical and zoological life, the news about the nations of the past, and about Paradise and Hell.
[2] (V.2:3): Iqâmat-as-Salât إقامة الصلاة: The performance of 
Salât (prayers). It means that:

a) Each and every Muslim, male or female, is obliged to offer his Salât (prayers) regularly five times a day at the specified times; the male in a mosque in congregation and the female at home. As the Prophet صلى الله عليه وسلم has said: "Order your children for Salât (prayers) at the age of seven and beat them (about it) at the age of ten." The chief (of a family, town, tribe, etc.) and the Muslim rulers of a country are held responsible before Allâh in case of non-fulfilment of this obligation by the Muslims under their authority.

b) One must offer the Salât (prayers) as the Prophet صلى الله عليه وسلم used to offer them with all their rules and regulations, i.e., standing, bowing, prostrating, sitting, as he صلى الله عليه وسلم has said: "Offer your Salât (prayers) the way you see me offering them (see Sahih Al-Bukhâri, Vol.1, H. No. 604 and Vol.9, H. No. 352)."
[For the characteristics of the Salât (prayer) of the Prophet صلى الله عليه وسلم see Sahih Al-Bukhâri, Vol.1, H. No. 702, 703, 704, 723, 786, 787].

[3] (V.2:3) Zakât زكاة : A certain fixed proportion of the wealth and of each and every kind of property liable to Zakât of a Muslim to be paid yearly for the benefit of the poor in the Muslim community. The payment of Zakât is obligatory as it is one of the five pillars of Islâm. Zakât is the major economic means for establishing social justice and leading the Muslim society to prosperity and security. [See Sahih Al- Bukhâri, Vol. 2, Book of Zakât, No. 24]

[4] (V.2:4) Narrated Ibn ‘Umar رضي الله عنهما: Allâh’s 
Messenger صلى الله عليه وسلم said: Islâm is based on (the 
following) five (principles):

1. To testify that " Lâ ilâha illallâh wa anna Muhammad-ur-Rasûl Allâh " (none has the right to be worshipped but Allâh and that Muhammad صلى الله عليه وسلم is the Messenger of Allâh).

2. Iqâmat-as-Salât: to perform the five (compulsory congregational) Salât (prayers).

3. To pay Zakât

4. To perform Hajj (i.e. pilgrimage to Makkah).

5. To observe Saum (fasting) during the month of 

Ramadan. (Sahih Al-Bukhâri, Vol. 1, Hadith No. 7).

المصدر (موقع مجمع الملك فهد)


حديث " على كل مسلم صدقة "




عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

" على كل مسلم صدقة " قال : أرأيت ان لم يجد؟ قال " يعمل بيديه فينفع نفسه 

ويتصدق " قال ": أرأيت ان لم يستطع ؟

قال :" يعين ذا الحاجة الملهوف " قال : أرأيت ان لم يستطع ؟ قال : " يأمر بالمعروف أو الخير " قال : أرأيت

إن لم يفعل ؟ قال :" يمسك عن الشر فإنها صدقة "



On the authority of Abu Musa Al Ashari (May Allah be pleased with him),who said: The prophet 

(peace and blessings of Allah be upon him) 

Said : "Charity is necessary for every muslem " The prophet was asked : what if a person has 

nothing?, the prophet replied :" He should work with his own hands for his benefit and then give 

something out of such earning in charity " The companion asked : what if he is not able to 

work ?, The prophet said :"He should help poor and needy persons " The companion further 

asked : what if he cannot do even that ?, The prophet said :" He should urge others to do 

good " The companion submitted :what if he lacked that also ? , the prophet said :" He should 

check himself from doing evil ; that is also charity 


الأحد، 3 مارس 2013

سورة الفاتحة وترجمة معاني الآيات





 سورة الفاتحة 

سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم, وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به,(اللهِ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه.(الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق,(الرَّحِيمِ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.

(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.

(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق,(الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى.

وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات.

إنا نخصك وحدك بالعبادة, ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا, فالأمر كله بيدك, لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده, وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله, ومن أمراض الرياء والعجب, والكبرياء.

دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك, وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته, الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم, فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.

طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين, فهم أهل الهداية والاستقامة, ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم, الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به, وهم اليهود, ومن كان على شاكلتهم, والضالين, وهم الذين لم يهتدوا, فضلوا الطريق, وهم النصارى, ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال, ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام, فمن كان أعرف للحق وأتبع له, كان أولى بالصراط المستقيم, ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام, فدلت الآية على فضلهم, وعظيم منزلتهم, رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة:(آمين), ومعناها: اللهم استجب, وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.



Sûrat Al-Fâtihah

(The Opening) I



     1. In the Name of Allâh, the Most Gracious, the Most Merciful

     2. All the praises and thanks be to Allâh, the Lord[1] of the ‘Âlamîn (mankind, jinn and all that exists).[2]

     3. The Most Gracious, the Most Merciful.

     4. The Only Owner (and the Only Ruling Judge) of the Day of Recompense (i.e. the Day of Resurrection)

     5. You (Alone) we worship, and You (Alone) we ask for help (for each and everything).

     6. Guide us to the Straight Way.[3]

     7. The Way of those on whom You have bestowed Your Grace[4] , not (the way) of those who earned Your Anger [5] (i.e. those who knew the Truth, but did not follow it) nor of those who went astray (i.e. those who did not follow the Truth out of ignorance and error). [6], [7]




[1] (V.1:2) Lord: The actual word used in the Qur’ân is Rabb There is no proper equivalent for Rabb in English language. It means the One and the Only Lord for all the universe, its Creator, Owner, Organizer, Provider, Master, Planner, Sustainer, Cherisher, and Giver of security. Rabb is also one of the Names of Allâh. We have used the word "Lord" as the nearest to Rabb . All occurrences of "Lord" in the interpretation of the meanings of the Noble Qur’ân actually mean Rabb and should be understood as such.
[2] (V.1:2). Narrated Abu Sa‘îd bin Al-Mu‘alla: While I was praying in the mosque, Allâh’s Messenger صلى الله عليه وسلم called me but I did not respond to him. Later I said, "O Allâh’s Messenger, I was praying." He said, "Didn’t Allâh say - Answer Allâh (by obeying Him) and His Messenger when he صلى الله عليه وسلم calls you." (V.8:24). He then said to me, "I will teach you a Sûrah which is the greatest Sû rah in the Qur’ân, before you leave the mosque." Then he got hold of my hand, and when he intended to leave (the mosque), I said to him, "Didn’t you say to me, "I will teach you a Sûrah which is the greatest Sûrah in the Qur’an?" He said, " Al-Hamdu lillahi Rabbil-‘âlamîn [i.e. all the praises and thanks be to Allâh, the Lord of the ‘Âlamîn (mankind, jinn and all that exists)], Sûrat Al-Fâtihah which is As-Sab‘ Al-Mathâni (i.e. the seven repeatedly recited Verses) and the Grand Qur’ân which has been given to me." (Sahih Al-Bukhâri, Vol.6, Hadîth No. 1).
[3] (V.1:6) Guidance is of two kinds:
a) Guidance of Taufîq i.e., totally from Allâh, i.e. Allâh opens one’s heart to receive the truth (from disbelief to Belief in Islâmic Monotheism).
b) Guidance of Irshâd i.e. through preaching by Allâh’s Messengers and the pious preachers who preach the truth i.e. Islâmic Monotheism.

[4] (V.1:7) i.e. the way of the Prophets, the Siddîqûn (i.e. those followers of the Prophet, who were first and foremost to believe in him, like Abu Bakr As-Siddîq), the martyrs and the righteous, [as Allâh عز وجل said: "And whoso obeys Allâh and the Messenger (Muhammad صلى الله عليه وسلم), then they will be in the company of those on whom Allâh has bestowed His Grace, of the Prophets, the Siddîqûn, the martyrs, and the righteous. And how excellent these companions are!" (V.4:69)].
[5] (V.1:7) Narrated ‘Adi bin Hâtim رضي الله عنه: I asked Allâh’s Messenger صلى الله عليه وسلم , about the Statement of Allâh: 1. " غير المغضوب عليهم Ghairil-maghdûbi ‘alaihim (not the way of those who earned Your Anger)," he صلى الله عليه وسلم replied "They are the Jews". And 2. ولا الضالين Walad dâllîn (nor of those who went astray)," he صلى الله عليه وسلم replied: "The Christians, and they are the ones who went astray" [This Hadith is quoted by At-Tirmidhi and Musnad Abu Dâwûd ].
[6] (V.1:7): Narrated ‘Ubâdah bin As-Sâmit رضي الله عنه Allâh’s Messenger صلى الله عليه وسلم said, "Whoever does not recite Sûrat Al-Fâtihah in his prayer, his prayer is invalid. (Sahih Al-Bukhâri, Vol.1, Hadîth No. 723).
[7] (V.1:7): Narrated Abu Hurairah رضي الله عنه : Allâ h’s Messenger صلى الله عليه وسلم said, "When the Imâm says: Ghairi l-maghdûbi ‘alaihim Walad-dâllîn [i.e. not the way of those who earned Your Anger, nor the way of those who went astray (1:7)], then you must say, Amîn , for if one’s utterance of Amîn coincides with that of the angels, then his past sins will be forgiven." (Sahih Al-Bukhâri, Vol.6, Hadîth No. 2).

الجمعة، 1 مارس 2013

(لا يرمي رجل رجلا بالفسق او الكفر الا ارتدت عليه ان لم يكن صاحبه كذلك )




عن ابي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول:

(لا يرمي رجل رجلا بالفسق او الكفر الا ارتدت عليه ان لم يكن صاحبه كذلك )

رواه البخاري

Narrated Abu Dhar (RAA) that he heard the Prophet (SAW) saying

"If someone accuses another of Fusuq (by calling him Fasiq, a wicked person) or accuses him of Kufr (disbelief), such an accusation will revert to him

(the accuser) if his companion (the accused) is innocent."