الإعجاز العلمي والاجتماعي
في القرآن الكريم و في السنة المطهرة
القرآن الكريم هو الصورة الوحيدة من كلام رب العالمين المحفوظ بين أيدي الناس اليوم بنفس لغة وحيه – اللغة العربية – ولذلك فهو لا بد أن يكون مغايرًا لكلام البشر, وأن يكون معجزا في كل أمر من أموره, فهو معجز في بيانه ونظمه, وهو نمط من العربية فريد, وصياغة متميزة.
وبما أن القرآن الكريم هو بيان من الله - تعالى- فلا بد أن يكون كل ما فيه حقًا مطلقًا: حديثه عن العقيدة وهي غيب مطلق, و عن العبادة و هي أوامر إلهية محضة, و عن كل من الأخلاق و المعاملات و هي ضوابط للسلوك. و كذلك إشارات القرآن الكريم إلى الكون و مكوناته.
و القرآن الكريم هو أيضًا معجز في دستوره التربوي الفريد, و في خطابه إلى النفس الإنسانية, وارتقائهبها في معراج الله العليا إلى مستويات لا يمكن لأي خطاب آخر أن يصل إليها, و في إنبائه بعدد من الغيوب التي تحققت من قبل, و لا تزال تتحقق, و في تحديه للإنس و الجن مجتمعين أن يأتوا بسورة من مثله دون أن يتمكن عاقل من التقدم ليقول: نعم, لقد استطعت أن أكتب سورة من سور القرآن الكريم.
و على ذلك تتعدد جوانب الإعجاز في القرآن الكريم - بمعنى عجز البشر عن الإتيان بشيء من مثله - بتعدد الزوايا التي ينظر منها إنسان محايد إلى كتاب الله سبحانه و تعالى.
د/ زغلول النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق