الاثنين، 10 ديسمبر 2012

سألني إبني ..وحاولت أن أجيب ... فهل أصبت في الإجابة ؟؟؟



جلس الأبن ذو العشر سنوات بجانب والدته
- وسألها ماما ما الفرق بين اليهودية والمسيحية والإسلام ؟؟؟ 
وما الفرق بين التوراة والإنجيل والقرآن ؟؟؟ 
وماذا كان يسمى الدين قبل اليهودية ؟؟؟
وإذا كانت الكتب الثلاثة واحدة فلماذا ارسل الله ثلاثة كتب ولم يرسل كتابا واحدا؟؟؟ 
ولماذا لن يكون هناك كتابا بعد القرآن؟؟؟

- دهشت الأم من سؤال إبنها و لكن حيرتها كانت أكبر ...كيف تستطيع أن تشرح له وتبين هذه الفروق الدقيقة؟ 

جمعت الأم شتات فكرها ثم بدأت ترد على تساؤلات ابنها. 

وقالت يابني أما السؤال الأول
ما الفرق بين اليهودية والمسيحية والإسلام ؟؟؟ 

إن الدين كله واحد وهو الإسلام منذ سيدنا آدم ، وحتى قبل أن يرسل الله سيدنا عيسى عليه السلام كان اي نبي يُبعث برسالة إسمها الإسلام .. ولكن عندما أرسل الله سيدنا عيسى عليه السلام إلى الناس ليرشدهم إلى الله عزوجل (بلغة الطفل قالت له والدته يعلمهم أنه هناك إله وانه يجب أن يطيعوه ويعلمهم الصلاة والصوم ). قام اتباع سيدنا موسى عليه السلام - وكانوا من بني إسرائيل - برفض إتباع سيدنا عيسى عليه السلام وقالوا أنهم يهود ورددوا "هدنا إلى الله" اي هادوا إلى الله ولم يستمعوا لكلام سيدنا عيسى عليه السلام. 

ثم عندما أرسل الله سيدنا محمد وبعثه للبشر ليرشدهم إلى الله رفض بعض النصارى الدخول في الإسلام واتبعوا المسيحية وقالوا أنهم أتباع سيدنا عيسى عليه السلام 
ومن حينها والأديان ثلاثة إما يهودية أو مسيحية أو إسلام.

والإجابة على سؤال 
الفرق بين التوراة والإنجيل والقرآن ؟؟؟ 

في الأصل لا يوجد فرق بين ما جاء به سيدنا موسى وما جاء به سيدنا عيسى وما جاء به سيدنا محمد عليهم جميعا صلوات الله وسلامه 
ولكن اتباع سيدنا موسى واتباع سيدنا عيسى عليهم السلام غيرو وبدلوا في كتبهم.

 إن حقيقة الكتب السماوية الثلاثة الأصلية (الغير محرفة) واحدة في الأمر بحب الله عزوجل و الامر بالصلاة والصيام وعمل الخير والبعد عن الشر..
وقالت له ان التوراة كان فيها أحكام تناسب الناس حينها والانجيل كذلك
واخبرته ان التوراه الصحيحة والانجيل الصحيح لا يوجد فرق بينهم وبين القرآن في ان الله عزوجل واحد أحد وتأمر بالخير وتنهى عن الشر.

ولكن حدث تحريف في التوراة والانجيل .وأتى هذا التحريف لأسباب
1- ان بعض الاحبار غيروا في التوراة وبدلوا فيها 
2- ان الانجيل مثلا كتب بعد موت آخر حواري من حواري سيدنا عيسى بأربعين عاما على أقل تقدير 
3- انه يوجد رجل في المسيحية اسمه بولس الرسول كان في الاصل يهوديا ثم دخل المسيحية ليغير فيها تبعا لما يحب ويرضي عنه الناس.


والإجابة عن سؤال
 وماذا كان يسمى الدين قبل اليهودية ؟؟؟
قالت له كان الدين كله يسمى الإسلام 

أما الإجابة عن سؤال
وإذا كانت الكتب الثلاثة واحدة فلماذا ارسل الله ثلاثة كتب ولم يرسل كتابا واحدا؟؟؟

قالت له ان اليهودية صحيح كانت تدعوهم إلى الله ومحبته والى الصلاة والصيام .ولكن كانت طريقة صلاتهم وصيامهم مختلفة 

والمسيحية أيضا كانت تدعوا الناس إلى حب الله وتدعوهم ان يصلوا ويصوموا ولكن بطريقة تختلف عن ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

واخبرته ان من يقرأ التوراة الصحيحة يجد ان الانجيل يكملها ومن يقرأ التوراة الصحيحة والانجيل الصحيح يجد ان القرآن يكملهم وهو المتمم لهما.

اخبرته اننا لابد ان نؤمن بالتوراة والانجيل الصحيحين ونؤمن بسيدنا موسى وسيدنا عيسى ونحبهم ونحب ان نكون معهم في الجنة 

اخبرته ان الكتب السماوية المعروفة لنا اربعة وليست ثلاثة هي 
1- الزبور وأنزله الله عزوجل على سيدنا داود عليه السلام 
2- التوراة وانزلها الله عزوجل على سيدناموسى عليه السلام
3- الانجيل وانزله الله عزوجل على سيدنا عيسى عليه السلام 
4- القرآن الكريم وأنزله الله على سيدنا محمد عليه وعلى كل الرسل افضل الصلاة واتم التسليم 

سألها طفلها ولماذا لن يكون هناك كتابا آخر بعد القرآن ؟؟
اخبرته ان الله عزوجل حفظ القرآن من التحريف والتبديل ولذلك لن نكون في حاجة لكتاب جديد وأنه صالح لكل زمان ومكان.

ذكرت له كيف ان الاسلام كرًم السيدة مريم العذراء وجعل لها سورة بإسمها وان الله عزوجل يغضب على من يقول عنها كلام سيئ هي او اي رسول او نبي.
تركها إبنها وانصرف. وظلت هي تفكر ما الذي جعل طفل في هذا العمر يسأل هذه الاسئلة هل ما يسمع عنه ويشاهده من اخبار عن فلسطين وغزة واليهود .؟؟؟ قد يكون هذا إحدى الأسباب؟ ظلت تفكر هل اعطته الاجابة الشافية اما انه سيعود ليفاجئها من جديد بأسئلة اخرى من كلامها ؟؟؟

ما طمأنها أنها ظلت تحكي معه حوار طويل ذكرت لكم ملخص له حتى تركها هو ليلعب مع أخيه. حفظ الله ابناءنا.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق