الجمعة، 11 يناير 2013

الشيخ الشعراوي وما ذكره حول خواطره للقرآن الكريم



خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرا للقرآن. إنما هي هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن في آية أوبضع آيات .. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر .. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بتفسيره لأنه عليه نزل وبه إنفعل وله بلغ وبه علم وعمل 

وله ظهرت معجزاته ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى أن يدين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم .. وهي افعل ولا تفعل .تلك الأحكام التي يثاب عليها الإنسان أن يفعلها ويعاقب ان تركها. هذه هي اسس العبادة لله سبحانه وتعالى التي أنزلها في القرآن الكريم كمنهج لحياة البشر على الأرض.

أما الأسرار المكتنزة في القرآن الكريم حول الوجود فقد اكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما علم منها.لأنها بمقياس العقل في هذا الوقت لم تكن العقول تستطيع أن تتقبلها وكان طرح هذه الموضوعات سيثير جدلاً يفسد قضية الدين ويجعل الناس ينصرفون عن فهم منهج الله في العبادة إلى جدل وحول قضايا لن يصلوا فيها إلى شيئ.

القرآن لم يأت ليعلمنا أسرار الكون ولكنه جاء بأحكام التكليف واضحة واسرار الوجود مكتنزة حتى تتقدم الحضارات ويتسع فهم العقل البشري فيكشف الله سبحانه وتعالى من أسرار الكون ما يجعلنا أكثر فهما لعطاءات القرآن لأسرار الوجود 

فكلما تقدم الزمن وكشف الله للإنسان عن سر جديد في الكون ظهر اعجاز في القرآن.لأن الله سبحانه وتعالى قد أشار إلى هذه الآيات الكونية في كتابه العزيز ... وقد تكون الإشارة إلى آية واحدة أوبضع آيات ولكن هذه الآية أو الآيات تعطينا اعجازاً لا يستطيع العلم أن يصل إلى وقته 

(من خواطر الشيخ الشعراوي ج 1)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق